أدوية شائعة تسبب الصرع للأطفال
تقى صالح
كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع مثير للقلق في عدد حالات نوبات الصرع لدى الأطفال الناتجة عن تناول بعض الأدوية التي تتوفر في معظم المنازل وحذّر الباحثون من أن هذه الأدوية رغم شيوعها وسهولة الحصول عليها قد تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال إذا تم تناولها بشكل خاطئ مشددين على أهمية تخزينها بعيدًا عن متناولهم
بحسب الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة تضاعف عدد الأطفال الذين عانوا من نوبات صرع خطيرة نتيجة تناول أدوية منزلية بين عامي 2009 و2023 وجمعت الدراسة بيانات من نظام بيانات السموم الوطني الأمريكي حيث أظهرت أن الحالات ارتفعت من 1418 في عام 2009 إلى 2749 في عام 2023 بزيادة سنوية متوسطة تقدر بحوالي 5%
كما كشفت الدراسة عن تزايد حالات نوبات الصرع بشكل ملحوظ لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عامًا في حين زادت الحالات بنسبة 45% للأطفال دون سن السادسة على مدار 15 عامًا
كما أشار الباحثون إلى أن بعض الأدوية التي توجد في معظم المنازل تمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال وخاصة:
1.ديفينهيدرامين دواء مضاد للحساسية شائع الاستخدام
2.ترامادول مسكن ألم معروف
3.بوبروبيون مضاد للاكتئاب
كما أضاف الباحثون أن القنب الصناعي الذي يستخدم في بعض المنتجات يشكل أيضًا خطرًا على صحة الأطفال إذا تم تناوله
الدكتور كونر ماكدونالد مؤلف الدراسة وأستاذ في كلية الطب بجامعة فيرجينيا أكد أن نوبات الصرع الناتجة عن هذه الأدوية تعتبر خطيرة وقد تهدد حياة الأطفال حيث تعتمد حدة النوبة على مكان حدوثها ومدة استمرارها وحالة الطفل الصحية السابقة كما حذر من أن هذه النوبات قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة
من جانبه أوضح الدكتور كريستوفر هولستيغ أستاذ طب الطوارئ وطب الأطفال أن تزايد نوبات الصرع لدى الأطفال بسبب هذه الأدوية هو أمر مقلق ويستلزم التدخل الطبي الفوري مشيرًا إلى ضرورة إبقاء الأدوية بعيدة عن متناول الأطفال وتوعيتهم بخطورة تناولها
في نهاية الدراسة شدد الباحثون على أهمية وعي الأهالي بأخطار الأدوية المنزلية على صحة الأطفال كما نصحوا بتخزين الأدوية في أماكن آمنة وبعيدة عن متناول الأطفال وأكدوا على ضرورة طلب المساعدة الطبية على الفور في حال تعرض الطفل لنوبة صرع.