نواب وبرلمانيسلايدريشريط
طبول الانتخابات البرلمانية تقرع “مبكراً”وجوه جديدة في المحافظات.. والرهان على “الناس”
تقى صالح
تشهد الساحة السياسية المصرية استعدادات مبكرة لانتخابات برلمانية مختلفة عما شهدناه سابقًا. قبل انتهاء مدة برلمان 2020، بدأ الجدل يدور حول الآلية التي ستُدار بها الانتخابات القادمة، وسط تأكيدات بأن الجمهورية الجديدة التي ينادي بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ستضع الشعب في مقدمة المشهد كصاحب القرار الأول والأخير.
و يُلاحظ في الشارع المصري تصاعد درجة الوعي لدى المواطنين، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. هناك إيمان بأن القرارات التي اتخذتها الدولة، رغم قسوتها أحيانًا، كانت ضرورة لإعادة البناء ومنع انهيار كامل كان يلوح في الأفق.
و قد أبلغ الرئيس السيسي عن شكر الشعب مرارًا و تكرارا على وعيه وتحمله، يؤكد في كل محفل على أهمية الشفافية وضرورة أن تكون الدولة على مسافة واحدة من جميع أبنائها. هذا ما ينعكس في التحركات السياسية الحالية، حيث تُفتح أبواب المشاركة للجميع، بعيدًا عن الشعور بالتهميش أو أن الأمور محسومة مسبقًا.و فى لقاء مع الأستاذ هشام الزهيري، أحد الوجوه الشابة التي قررت خوض السباق البرلماني في دائرة مركز طوخ المعروفة بدائرة “النار”.
الزهيري يرى أن المرحلة القادمة تتطلب عقلانية في اتخاذ القرارات بعيدًا عن الشعارات والوعود الزائفة.قال الزهيري: “تعلمنا بعد ثورتين ألا نضع العاطفة في المرتبة الأولى. نحن الآن نحسب الأمور بالعقل، ونسعى لتحقيق مستقبل أفضل لبلدنا بعيدًا عن العشوائية. قراري بخوض الانتخابات ليس اندفاعًا، بل ضرورة لعرض أفكار جديدة على الناس، لأن التغيير يبدأ بوجود بدائل حقيقية.”
و قد تحدث عن بدايته المبكرة في عرض نفسه على الناس، أوضح الزهيري أن هذه الخطوة كانت ضرورية لتعريف المواطنين به وبأفكاره، خاصة أن هناك نوابًا لديهم خبرة وأدوات اكتسبوها من دورات انتخابية سابقة. “من حقي ومن حق أي شاب أن يُعرض نفسه على الناس، لأن مصر مليئة بالكفاءات التي تحتاج فرصة للظهور”، يقول الزهيري.
و يرى الزهيري أن الفساد كان العدو الأكبر للدولة، حيث أضعف البنية التحتية وأهدر فرص الاستثمار. “ما نعيشه اليوم في الجمهورية الجديدة هو محاولة لمعالجة آثار الفساد والقضاء عليه. أخطر ما في الفساد أنه يسرق الحلم من الناس، ويكتم صوتهم. نحن نسعى لإعادة هذا الحق للشعب.”حينما سؤل عن المثالية في خطابه، أكد الزهيري أن الشعب المصري يمتلك قدرة استثنائية على تغيير الواقع. “نحن من صنعنا التاريخ في يناير ويونيو، والعالم كله شهد قوتنا. قد نكون توهنا قليلاً، لكننا في طريقنا للعودة إلى أنفسنا، وهذا هو الرهان الحقيقي.”
و قد اختتم الزهيري الحوار برسائل ثلاث:
1. للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي: “كمل وإحنا معاك بعقلنا قبل قلبنا، لأننا ندرك ونقدر ما تمر به البلاد” .
2. للشعب المصري: “أنت الرقم الأهم في المعادلة، لا تدع أي ظروف تثنيك عن ممارسة حقك في الاختيار والمشاركة.”
3. لوزير الشباب والرياضة: “نطالب بتطوير ملعب قرية بلتان بمركز طوخ. صحة أطفالنا أولوية، والملعب الترابي يمثل خطرًا على صحتهم.”
و فى الختام ما يشهده المشهد السياسي المصري اليوم هو دليل على حيوية الجمهورية الجديدة التي تُعلي صوت الشعب وتؤكد أن القرار النهائي في يد المواطنين. الانتخابات القادمة ستكون فرصة حقيقية لتحديد مسار المستقبل، مع وجوه شابة تسعى لتقديم بدائل وحلول تليق بآمال وطموحات المصريين.