«مأساة ميكروباص ديروط» إهمال أم حادث عرضي
شهد الصيفي
في ساعات قليلة تحول موقف سيارات الأجرة في ديروط إلى مسرح مأساة إنسانية إثر سقوط سيارة ميكروباص تقل 14 راكبًا في الترعة الإبراهيمية.
الحادث الذي أودى بحياة عدد من الركاب وأدى إلى فقدان آخرين يفتح الباب أمام تساؤلات حول أسبابه وتداعياته فضلًا عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمواجهة الكارثة.
وفقًا لشهود عيان كانت السيارة تقف في موقف الأجرة عندما انزلقت فجأة وسقطت في الترعة الإبراهيمية. أحد الشهود قال:”كان الميكروباص متوقفًا وفجأة تحرك للخلف وسقط في المياه.
لم نفهم كيف حدث ذلك. ربما خلل فني أو خطأ بشري.”
بعد وقوع الحادث دفعت مديرية أمن أسيوط بـ25 غواصًا وقوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري وتمكنوا من إنقاذ 4 ركاب وانتشال جثة واحدة حتى الآن فيما تستمر الجهود للبحث عن المفقودين. كما جرى رفع السيارة من المياه بواسطة ونش محلي.
أعلن محافظ أسيوط اللواء هشام أبو النصر صرف تعويضات فورية للضحايا بواقع 50 ألف جنيه لكل رب أسرة متوفى و25 ألف جنيه لضحايا الأسرة الآخرين إضافة إلى 5 آلاف جنيه للمصابين.
الحادث أثار العديد من التساؤلات حول أسبابه. هل هو نتيجة إهمال في صيانة السيارة أم يعود إلى خلل في البنية التحتية لموقف الأجرةضابط شرطة متابع للتحقيقات قال:”نحن نبحث في الأسباب بما في ذلك احتمال وجود خلل فني في السيارة أو خطأ بشري تسبب في تحريكها للخلف.”
الأهالي أعربوا عن استيائهم من تكرار الحوادث في نفس المنطقة مشيرين إلى غياب إجراءات السلامة في مواقف السيارات المجاورة للترع.
أحد سكان المنطقة قال:”هذا ليس الحادث الأول في هذا المكان. نحتاج إلى حماية أكثر مثل سور على طول الترعة لمنع مثل هذه الكوارث.”من جهته وجه المحافظ تعليماته بسرعة تحسين البنية التحتية للموقف وتوفير إجراءات أمان إضافية مشددًا على أهمية دعم الأسر المتضررة نفسيًا وماديًا.
صرح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة بأن فريقًا من المديرية يتابع حالة المصابين وأسر الضحايا لتقديم الدعم اللازم سواء من خلال تعويضات مالية أو رعاية اجتماعية مستمرة.
أسئلة تبحث عن إجابة
هل الحادث ناتج عن خلل فني في السيارة أم إهمال بشري
ما الإجراءات التي ستتخذها المحافظة لمنع تكرار الحوادث في المستقبل
هل يتم فحص مواقف السيارات المجاورة للترع بانتظام لضمان السلامة
الحادثة تترك وراءها مشهدًا مأساويًا لكنها تدق جرس إنذار يدعو المسؤولين لاتخاذ خطوات جادة لتفادي تكرار هذه الكوارث وضمان سلامة المواطنين في كل الأوقات.
