الأكثر قراءةتقارير وتحقيقاتصحة وعلاجيسلايدريشريط

«حقن التخسيس» أداة فعالة أم خطر يهدد الصحة

شهد الصيفي

تزايدت مؤخرًا شعبية حقن التخسيس كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن خاصة بين المشاهير ما أثار جدلًا عالميًا حول أمانها وآثارها الجانبية.

يأتي ذلك في ظل معاناة أكثر من مليار شخص حول العالم من السمنة التي تُعد من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث.

تعمل حقن التخسيس على تقليل الشهية من خلال تأثيرها على المعدة إلا أن تقارير طبية أشارت إلى مخاطرها الجسيمة التي تشمل شلل المعدة اضطرابات الجهاز الهضمي وتسارع ضربات القلب.

كما حذرت دراسة حديثة من أن نصف المرضى الذين يتوقفون عن استخدام هذه الحقن يستعيدون الوزن بسرعة.

في ظل تصاعد القلق ألقت منظمة الصحة العالمية الضوء على أدوية التخسيس مثل “ويجوفي” و”مونجارو” مشيرةً إلى فعاليتها في السيطرة على السمنة لكنها حذرت من آثارها الجانبية المحتملة.

وأكدت المنظمة أن استخدام هذه الحقن يجب أن يكون جزءًا من خطة علاجية متكاملة تشمل نظامًا غذائيًا صحيًا ونشاطًا بدنيًا وتحت إشراف طبي متخصص.

كما كشفت وزارة الصحة عن قائمة بالمخاطر المرتبطة باستخدام حقن التخسيس أبرزها:

شلل المعدة الناتج عن بطء حركة الغذاء عبر الجهاز الهضمي

الإمساك القيء وجفاف المعدة

تسارع ضربات القلب والإرهاق

التهابات جلدية وكدمات في موقع الحقن

دعت الجهات الصحية إلى عدم استخدام حقن التخسيس دون استشارة طبية مشددة على ضرورة التأكد من حصول الأدوية على موافقة السلطات الصحية المحلية والدولية.

كما أكدت أن هذه الحقن ليست مناسبة للجميع وأن تأثيرها قد يتفاوت بين الأشخاص.

ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يعاني أكثر من مليار شخص من السمنة حول العالم مما تسبب في وفاة 5 ملايين شخص في عام 2019.

تُبرز هذه الأرقام أهمية إيجاد حلول فعالة ومستدامة لمكافحة السمنة مع تجنب المخاطر الصحية.

بين الأمل في فقدان الوزن والمخاوف الصحية تظل حقن التخسيس وسيلة محفوفة بالمخاطر.

ويبقى الحل الأمثل هو الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن مع استشارة الأطباء المختصين لتحقيق نتائج آمنة ومستدامة.

شهد الصيفي

شهد محمد كاتبة صحفية بموقع الواقع نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى