تعامد الشمس على معابد الكرنك يجذب الآلاف ويبرز عبقرية المصريين القدماء
شهد الصيفي
شهدت معابد الكرنك صباح اليوم ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس التي تعد واحدة من أبرز الظواهر الفلكية المرتبطة بالحضارة المصرية القديمة.
الحدث الذي يتزامن مع بداية فصل الشتاء جذب آلاف الزوار من المصريين والسياح الأجانب ليشهدوا مشهدًا مهيبًا يعكس عبقرية الفلك والهندسة عند المصريين القدماء.
تتعامد الشمس مرة واحدة سنويًا على المحور الرئيسي لمعابد الكرنك مخترقة مداخل الصروح وصولاً إلى قاعة الأعمدة الكبرى حيث تضيء مقصورة الزورق المقدس لأمون رع.
هذه الدقة الفلكية والهندسية التي استمرت على مدار 2000 عام من بناء الكرنك تُظهر التفوق العلمي الذي حققه المصري القديم في تخطيط المعابد وربطها بالظواهر الطبيعية.رافق الحدث العديد من الفعاليات حيث استقبل أطفال الكشافة الزوار بزي فرعوني مقدمين الورود والهدايا التذكارية.
كما أُقيمت عروض فنية مستوحاة من التراث المصري القديم على أنغام موسيقى الهارب.
قدم محمود العديسى مدير إدارة الوعي الأثري محاضرة تحدث فيها عن عبقرية المصريين القدماء في استخدام الحسابات الفلكية لتخطيط المعابد مؤكدًا أن هذه الظاهرة تعكس الترابط بين العلوم والفنون في الحضارة المصرية.
من جانبه أكد عبدالخالق حلمي مدير عام آثار الكرنك أن تعامد الشمس على الكرنك يعد رمزًا لعبقرية المصري القديم مشيرًا إلى أن الظاهرة تجذب الأنظار عالميًا وتعزز مكانة مصر كواحدة من أبرز وجهات السياحة الثقافية.
الظاهرة التي تتكرر سنويًا ليست فقط احتفالًا بإنجاز علمي وهندسي للمصريين القدماء بل هي أيضًا مناسبة تعزز من الوعي الحضاري والترويج للسياحة الثقافية في مصر.