حماية التراث الثقافي المغمور «ملتقى إسكندرية لتبادل الخبرات العربية»
نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومكتبة الإسكندرية الملتقى الإقليمي حول “حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الوطن العربي” وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر 2024 في مقر مكتبة الإسكندرية.
جاء الملتقى برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. أيمن عاشور بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال حماية هذا النوع الفريد من التراث الثقافي الذي يشمل السفن الغارقة والمدن المغمورة والمعابد التي غرقت نتيجة التغيرات المناخية.
شهد الملتقى حضور ممثلين عن 11 دولة عربية هي مصر تونس المغرب الأردن العراق سلطنة عمان البحرين قطر الكويت ليبيا والسودان إضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه من مختلف المؤسسات الأكاديمية والحكومية.
كما شارك في الملتقى ممثلون عن وزارة السياحة والآثار مكتبة الإسكندرية الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وكلية الآداب بجامعة الإسكندرية وكلية الآثار بجامعة القاهرة والعديد من الهيئات والمنظمات المهتمة بالتراث المغمور.
ركز الملتقى على استعراض أحدث الأنشطة والممارسات العلمية في مجال حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في إطار اتفاقية اليونسكو لعام 2001. كما تم التباحث في التحديات التي تواجه الدول العربية في الحفاظ على هذا التراث المهم وكيفية تنفيذ الأنشطة المرتبطة بهذه الاتفاقية.وتم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات بين الخبراء وصناع القرار في الدول العربية من أجل إيجاد حلول فعالة لحماية التراث المغمور.
أكد المشاركون في الملتقى على أهمية دور هذا التراث في تعزيز الهوية الثقافية العربية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيرين إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه يعد خطوة حاسمة للحفاظ على تاريخ الإنسانية ومواردها الطبيعية.
واختتم الملتقى بتوصيات هامة أبرزها تطوير تشريعات وطنية تتماشى مع اتفاقية اليونسكو إدماج التراث المغمور في المناهج الدراسية الجامعية تأسيس لجنة استشارية عربية مختصة بهذا المجال.
كما تم التأكيد على أهمية تكاتف الجهود بين الدول العربية والمنظمات الدولية لزيادة الوعي المجتمعي بحماية هذا التراث الثمين.