حرائق لوس أنجلوس تحصد الأرواح وتدمر مساحات واسعة
تواصل حرائق الغابات اجتياح مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية لليوم السابع على التوالي مخلفة دمارًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية بالإضافة إلى خسائر بشرية كبيرة حيث أعلنت السلطات عن وفاة 24 شخصًا حتى الآن وإجلاء ما يقرب من 300 ألف شخص من منازلهم.
وقد انتشرت النيران بسرعة هائلة مدفوعة برياح قوية تجاوزت سرعتها 150 كيلومترًا في الساعة فضلًا عن الظروف الجوية الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة وهو ما أسفر عن تحول آلاف الدونمات إلى رماد ودمرت أحياء بأكملها تاركة آلاف العائلات بلا مأوى.
قد تسببت الحرائق في تدهور جودة الهواء ما أدى إلى إغلاق منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة وهي ثاني أكبر منطقة تعليمية في البلاد بالإضافة إلى إغلاق 335 مدرسة في خمس مقاطعات شملت سان دييغو وسان برناردينو بينما لا تزال إعادة فتح المدارس غير مؤكدة.
التقديرات الأولية تشير إلى أن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق تتراوح بين 52 و57 مليار دولار وفقًا لإحدى شركات التنبؤ بالطقس بينما توقعت تقارير أخرى أن تصل الكلفة الإجمالية بما في ذلك الأضرار غير المباشرة إلى 150 مليار دولار كما أشارت تقارير إلى أن شركات التأمين كانت قد بدأت منذ عامين بتقييد التغطية في كاليفورنيا بسبب تصاعد المخاطر.
يرى خبراء أن التغير المناخي أدى إلى تفاقم الأزمة حيث ساهمت درجات الحرارة المرتفعة في إطالة فترات الجفاف وجفاف الغطاء النباتي مما وفر بيئة مثالية لانتشار الحرائق بسرعة كبيرة.
تسعى فرق الإطفاء التي تضم أكثر من 14 ألف فرد و1354 سيارة إطفاء و84 طائرة إلى احتواء الحرائق بدعم من تسع ولايات أخرى وقوات إضافية من المكسيك ورغم الإعلان عن احتواء جزئي لبعض الحرائق إلا أن الظروف الجوية القاسية تهدد بمزيد من التوسع للنيران.