«فيروس كامب هيل» تهديد صحي جديد يثير قلق العلماء في أمريكا

أثار اكتشاف فيروس جديد في الولايات المتحدة مخاوف بين الخبراء بعد أن تبين أنه ينتمي إلى عائلة فيروسات قاتلة قد تشكل تهديدًا صحيًا عالميًا.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية أعلن باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية هذا الأسبوع عن اكتشافهم فيروسًا جديدًا أطلق عليه اسم فيروس كامب هيل في القنافذ بالقرب من مدينة كامب هيل بولاية ألاباما الأميركية.
وينتمي الفيروس إلى عائلة الهينيبا فيروسات التي تشمل فيروسات خطيرة صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن أكبر التهديدات الصحية حيث قد تصل نسبة الوفيات الناجمة عنها إلى 70%.
ورغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن يحذر العلماء من احتمال خطورة الفيروس خاصة أن بعض الفيروسات من العائلة نفسها قد تسبب التهابات في الدماغ والحبل الشوكي إلى جانب فشل كلوي وكبديواكتشف الباحثون الفيروس لأول مرة عام 2021 في عينات مأخوذة من كلى القنافذ مما يثير تساؤلات حول إمكانية انتقاله إلى البشر.
وأوضح الدكتور ديفيد دايجاك خبير الصحة العامة في الجمعية الوطنية للصحة البيئية أن الفيروس قد يكون ذا معدل وفاة مرتفع جدًا وإذا تمكن من إصابة البشر فقد يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.
وأشار إلى أن بعض الفيروسات المشابهة تنتقل عبر الرذاذ التنفسي لكن لم يتم التأكد بعد مما إذا كان فيروس كامب هيل لديه القدرة على الانتقال بنفس الطريقة وأضاف إذا تبين أن الفيروس ينتقل عبر الهواء فسيكون ذلك مصدر قلق كبير لنا كمتخصصين في الصحة العامة.
من جانبه أكد الدكتور «دونالد بيرك» عالم الفيروسات الذي توقع جائحة كورونا قبل عقدين أن الفيروس الجديد ليس مرشحًا لإحداث وباء إلا أن العلماء لا يزالون يدرسون مدى قابليته للانتقال بين البشر أو الحيوانات.
وقال عالم الفيروسات آدم هيوم من جامعة بوسطن حتى الآن لا نعرف الكثير عن هذا الفيروس وربما في المستقبل نستطيع فهم مدى خطورته وانتقاله.
ويتشابه فيروس كامب هيل مع فيروس لانغيا الذي انتقل من القنافذ إلى البشر في الصين لكن لا تزال الأبحاث جارية لتحديد مدى تأثير الفيروس الجديد.
وفي ظل القلق المتزايد يوصي خبراء الصحة العامة بمراقبة الوضع بحذر مشيرين إلى أن التغيرات السريعة في الفيروسات قد تؤدي إلى ظهور تهديدات صحية جديدة ولا تزال الأبحاث مستمرة لفهم طبيعة الفيروس وإمكانية انتشاره وسط دعوات لتعزيز الجهود البحثية لمنع أي تفشٍّ محتمل مستقبلاً.