الأكثر قراءةتقارير وتحقيقاتيسلايدريشريط

تحور الفيروسات وفعالية اللقاحات هل نقترب من حل نهائي؟

تواجه البشرية تحديًا متزايدًا في التعامل مع الفيروسات التي تتطور بسرعة متجاوزة أحيانًا المناعة المكتسبة من اللقاحات أو الإصابات السابقة هذا التحور المستمر يجعل بعض السلالات أكثر شراسة وانتشارًا مما يطرح تساؤلات حول مدى كفاءة اللقاحات في ظل هذا التطور المتسارع.

رغم فعالية اللقاحات في تقليل مخاطر الإصابة بالفيروسات وتقليل حدة الأعراض إلا أن تحور الفيروسات يجعل من الضروري تحديث اللقاحات بشكل دوري لمواكبة السلالات الجديدة .

وقد كشفت دراسة حديثة أجراها معهد بيتر دوهيرتي للعدوى والمناعة بالتعاون مع جامعة موناش عن وجود خلايا مناعية متخصصة وهي مجموعة فرعية من الخلايا التائية قادرة على التعرف على مجموعة واسعة من سلالات الإنفلونزا حتى تلك التي تحورت على مدار أكثر من قرن.

أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروسات الإنفلونزا بمتحوراتها المختلفة لا تزال تمثل خطرًا عالميًا حيث تتسبب سنويًا في ملايين الإصابات الشديدة ومئات الآلاف من الوفيات الناتجة عن مضاعفات الجهاز التنفسي خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعلى الرغم من تلقي اللقاحات إلا أن الفيروسات تستمر في التطور مما يستدعي البحث عن حلول أكثر استدامة نحو لقاح عالمي طويل الأمد .

الاكتشاف الجديد الذي يبرز قدرة الخلايا التائية على التعرف على سلالات متعددة من الإنفلونزا بدءًا من جائحة 1918 وحتى أحدث متحورات H5N1 قد يمهد الطريق لتطوير لقاح عالمي يوفر حماية طويلة الأمد ضد مختلف سلالات الفيروس هذا التقدم العلمي قد يحدث تحولًا جذريًا في استراتيجية مكافحة الأوبئة الفيروسية مما يقلل من الحاجة إلى التطعيمات السنوية المتكررة ويعزز قدرة البشرية على التصدي للفيروسات بفعالية أكبر

هايدي زوين

هايدي زوين كاتبة صحفية بموقع الواقع نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى