تصريحات ترامب تعيد المخاوف إلى البحر الأحمر وتربك حركة الملاحة

تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن نقل سكان غزة وإعادة السيطرة على القطاع الفلسطيني، أثارت ردود فعل واسعة، كما انعكست سلبًا على قطاع الشحن في البحر الأحمر، مما زاد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
مسؤولون في قطاع النقل البحري أكدوا أن هذه التصريحات رفعت المخاوف من عودة التهديدات للسفن التجارية، خاصة بعد إعلان الحوثيين في اليمن عن تعليق معظم هجماتهم باستثناء السفن المرتبطة بإسرائيل. تصاعد التوترات قد يدفع إلى تغيير هذا الوضع، ما يعيد المخاطر إلى الواجهة.
جان ريندبو، الرئيس التنفيذي لشركة “نوردن” للشحن، أوضح أن هذه التطورات تزيد من حالة عدم اليقين، وقد تطيل أزمة الملاحة التي استمرت أكثر من عام. وأضاف أن مواقف ترامب التجارية كانت دائمًا مصدر قلق، إذ تسببت تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية في اضطرابات اقتصادية عالمية.
رغم إعلان الحوثيين تخفيف استهداف السفن، إلا أن التطورات الأخيرة قد تدفعهم إلى تغيير موقفهم. مضيق باب المندب سجل ارتفاعًا في عدد السفن العابرة بنسبة 4% بعد القرار الأخير، لكن بعض السفن لا تزال تتجنب المرور خوفًا من أي تصعيد.
شركات الطاقة تواجه تحديات متزايدة مع استمرار المخاطر. ناقلة غاز طبيعي مسال غادرت عمان في طريقها إلى تركيا، وهي الأولى عبر البحر الأحمر منذ أكثر من عام. تصاعد التوتر قد يدفع المزيد من السفن إلى تجنب هذا الطريق، ما يزيد التكاليف وفترات الشحن.
اضطراب حركة التجارة يرفع التكاليف ويؤخر تسليم السلع، مما قد ينعكس على الأسعار عالميًا. أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى اضطرابات أكبر في الملاحة والتجارة الدولية، في وقت يسعى فيه العالم إلى استعادة الاستقرار بعد فترة طويلة من الأزمات.