باحث مصري يبتكر جهازًا ذكيًا للتنبؤ بالحالات الصحية غير الطبيعية لمرضى السكري

نجح الدكتور أحمد سلطان الأستاذ المساعد بجامعة النيل ومدير مركز بحوث «النسك» للإلكترونيات في ابتكار جهاز متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يتيح مراقبة مرضى السكري عن بُعد والتنبؤ بالحالات الصحية غير الطبيعية مما يسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الرعاية الصحية.
ويجري حاليًا التواصل مع هيئة الدواء المصرية لاعتماد الجهاز بعد نجاح التجارب المعملية التي أكدت فعالية التكنولوجيا المستخدمة كما تم نشر الابتكار في مجلات علمية متخصصة مما يعزز من مكانته في مجال التقنيات الطبية الحديثة.
ويعتمد الجهاز القابل للارتداء على تكنولوجيا «الإبر الدقيقة» المصنوعة من البوليمر والتي تعمل على استخراج سائل «ISF» من الجلد دون ألم بدلًا من الحاجة إلى تحليل الدم التقليدي كما أنه مزود بخوارزميات «ذكاء اصطناعي» متقدمة تتيح تحليل البيانات الصحية وإرسال تنبيهات فورية لمقدمي الرعاية الصحية في حال اكتشاف أي تغيّرات غير طبيعية في مستوى الجلوكوز أو المؤشرات الحيوية الأخرى مثل معدل النبض ودرجة حرارة الجسم.
ويتميز الجهاز بكونه «ذاتي الطاقة» حيث يعتمد على تقنية «حصاد الطاقة PZT» لإدارة استهلاك الطاقة بكفاءة مما يضمن تشغيله المستمر دون الحاجة إلى شحن متكرر كما يتميز بتصميم «مرن منخفض التكلفة» ما يجعله سهل الاستخدام لجميع المرضى.
ويمكن للمرضى مراقبة بياناتهم الصحية عبر «تطبيق جوال» مخصص أو «بوابة إلكترونية» حيث يتم إرسال القراءات تلقائيًا إلى خوادم مقدمي الرعاية الصحية مما يسمح بالتدخل السريع عند الضرورة.
ويعد هذا الابتكار «قفزة نوعية» في رعاية مرضى السكري إذ يوفر طريقة «غير جراحية» ومريحة لمراقبة مستويات الجلوكوز بشكل مستمر مع إمكانية تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض.