12.5 مليار دولار خسائر الاحتيال الإلكتروني في 2024 و2.6 مليون ضحية

كشف تقرير صادر عن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) أن حوالي 2.6 مليون شخص قدموا بلاغات عن تعرضهم للاحتيال في عام 2024، مما أسفر عن خسائر إجمالية بلغت 12.5 مليار دولار. ويمثل هذا الرقم قفزة كبيرة مقارنة بعام 2023، الذي شهد خسائر بلغت 2.5 مليار دولار رغم تلقي اللجنة عددًا مماثلًا من البلاغات.
أظهرت البيانات أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت القناة الأكثر استخدامًا من قبل المحتالين للإيقاع بضحاياهم، رغم أن التقرير لم يحدد المنصات الأكثر استغلالًا لهذا الغرض. ومن بين الحالات اللافتة، تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال بمبلغ 800,000 دولار على يد شخص انتحل هوية الممثل براد بيت.
كما أوضح التقرير أن الفئة العمرية بين 20 و29 عامًا كانت الأكثر إبلاغًا عن التعرض للاحتيال مقارنة بالفئات الأكبر سنًا، إلا أن كبار السن يميلون إلى خسارة مبالغ أكبر عند وقوعهم ضحايا لهذه العمليات.
ومن بين أكثر أنواع الاحتيال شيوعًا في عام 2024، جاء الاحتيال المتعلق بفرص العمل والأعمال في المرتبة الثالثة، حيث تضاعف عدد التقارير عنه ثلاث مرات تقريبًا بين عامي 2020 و2024. ففي عام 2020، بلغت الخسائر الناجمة عن هذا النوع من الاحتيال 90 مليون دولار، بينما ارتفعت إلى 501 مليون دولار في العام الماضي.
أما فيما يتعلق بطرق تحويل الأموال، فقد كانت التحويلات المصرفية التقليدية الوسيلة الأكثر استخدامًا من قبل الضحايا، بإجمالي خسائر بلغ حوالي ملياري دولار، تلتها مدفوعات العملات المشفرة التي وصلت إلى 1.4 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن المحتالين يتواصلون مع ضحاياهم عبر وسائل متعددة مثل المكالمات الهاتفية، البريد الإلكتروني، الرسائل النصية، ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع تطور تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، قد تزداد عمليات الاحتيال عبر الهاتف، حيث يمكن للمحتالين تقليد أصوات أقارب الضحايا بدقة أكبر، مما يتيح لهم تنفيذ عمليات احتيال أكثر استهدافًا وخطورة.