تسريب محادثة سرية يثير غضب الكونغرس ويدفع للمطالبة بالتحقيق

تسبب خطأ أمني غير مسبوق في إشراك رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك جيفري غولدبرغ في محادثة سرية عبر تطبيق «سيغنال» حول الغارات الجوية في اليمن ما أدى إلى موجة غضب داخل الكونغرس الأمريكي ودعوات لمحاسبة المسؤولين المتورطين.
وكشف غولدبرغ أن المحادثة ضمت مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايكل والتز وجيه دي فانس نائب الرئيس مما أثار تساؤلات حول أمن الاتصالات داخل الإدارة الأمريكية.
ووصف النائب الديمقراطي كريس ديلوزيو عضو لجنة القوات المسلحة الحادث بأنه «خرق صارخ للأمن القومي» مطالبًا بإجراء تحقيق فوري وجلسة استماع في أسرع وقت ممكن كما شددت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس على ضرورة «فصل الموظفين المسؤولين عن هذا الخطأ».
من جانبه أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز أن الإدارة تراجع كيفية وقوع هذا الخطأ مشيرًا إلى أن «سلسلة الرسائل التي تم الإبلاغ عنها تبدو صحيحة» لكنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
أما النائب الجمهوري دون بيكون فاعتبر أن إرسال هذه الرسائل عبر أنظمة غير آمنة كان خطأ فادحًا مشددًا على أن «روسيا والصين تراقبان هاتف المسؤول المعني» فيما دعا النائب الجمهوري ديريك فان أوردن إلى «المساءلة الإدارية» إذا كان الأمر غير مقصود وإلى «مساءلة قانونية» إذا ثبت أنه تم عن عمد.
ورغم الدعوات لاتخاذ إجراءات صارمة دافع رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن الإدارة مؤكدًا أنها «أقرت بأنه كان خطأ» وتعهد بتشديد الإجراءات لمنع تكراره.
وفي السياق ذاته صرح السيناتور الديمقراطي مارك وارنر كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بأن الإدارة «تتلاعب بمعلومات أمتنا الأكثر سرية» محذرًا من أن ذلك «يجعل جميع الأمريكيين أقل أمانًا».
من المقرر أن تناقش لجنة الاستخبارات في مجلس النواب هذه القضية خلال جلسة استماع غدًا الأربعاء حيث أكد عضو اللجنة جيم هايمز أن المسؤولين المتورطين قد يواجهون فقدان تصاريحهم الأمنية وإجراءات قانونية صارمة.