ثوران بركاني جديد جنوبي العاصمة الأيسلندية دون تأثير على الحركة الجوية

شهدت أيسلندا، اليوم الثلاثاء، ثورانًا بركانيًا جديدًا في جنوب العاصمة ريكيافيك، حيث اندفعت الحمم البركانية والدخان في مشهد ناري مذهل باللونين البرتقالي والأحمر، مما أدى إلى عمليات إجلاء في المنطقة، بينما استمرت الحركة الجوية دون تأثر.
وأعلن مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي في بيان مقتضب: «تحذير بدأ ثوران بركاني»، في حين أوضحت الإذاعة العامة أن خدمات الطوارئ قامت بإجلاء نزلاء منتجع فاخر قريب وسكان بلدة جرينادفيك، المعروفة بصيد الأسماك، تحسبًا للثوران، بعد تحذيرات العلماء بشأن نشاط بركاني وشيك.
ووقع الثوران في شبه جزيرة ريكيانيس، إلا أنه لم يؤثر حتى الآن على العاصمة الأيسلندية ولم يتسبب في انتشار كبير للرماد في الغلاف الجوي، مما حال دون حدوث اضطرابات في حركة الطيران.
وتشتهر أيسلندا، التي يطلق عليها «أرض الجليد والنار»، بنشاطها البركاني المتكرر، إذ شهدت الدولة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي 11 ثورانًا بركانيًا جنوبي ريكيافيك منذ عام 2021، بعدما عادت الأنظمة الجيولوجية الخاملة إلى النشاط بعد نحو 800 عام.
ويتوقع الخبراء أن تستمر ظاهرة «انفجارات الشق»، التي تتميز بتدفق الحمم البركانية من شقوق طويلة في قشرة الأرض، لعقود أو حتى قرون قادمة، ما يجعل المنطقة في حالة مراقبة مستمرة من قبل الجهات المختصة.