قرب التوصل لاتفاق لإطلاق «عيدان ألكسندر» مقابل فتح المعابر وتسهيلات إنسانية لغزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلطات الاحتلال تدرس فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في إطار صفقة محتملة تشمل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي – الأمريكي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر. وذكرت المصادر ذاتها أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيصل إلى إسرائيل غدًا لبحث تفاصيل الاتفاق المزمع مع المسؤولين الإسرائيليين.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مع الإدارة الأمريكية عبر الوسطاء، في إطار جهود وقف إطلاق النار. وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أنها أبدت «إيجابية عالية» خلال المفاوضات، معلنة استعدادها لإطلاق سراح الجندي المختطف ضمن حزمة خطوات تشمل فتح المعابر، إدخال الإغاثة، وبدء مفاوضات موسعة لتبادل الأسرى.
وأوضحت حماس أنها منفتحة على إدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن تحقيق الاستقرار ووقف التصعيد على المدى الطويل، مع الإشارة إلى دعمها لجهود قطر ومصر وتركيا في إنجاح المساعي الدبلوماسية خلال المرحلة الماضية.
وفي جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك «احتمالًا ملموسًا» لإطلاق سراح ألكسندر خلال الأيام المقبلة، معتبرًا الخطوة بادرة حسن نية تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تزامنًا مع زيارته المرتقبة للمنطقة.
ويشير ذلك إلى أن هذه المبادرة قد تكون جزءًا من ترتيبات أوسع لتحسين المناخ الإقليمي قبيل محادثات دبلوماسية مرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، تضم ترامب وقادة إقليميين، وسط مساعٍ دولية لإعادة إحياء مسارات التسوية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية بشأن ملف الأسرى والمفقودين، حيث تتزايد المطالب بتحقيق اختراق ملموس يعكس استجابة لحالة الغضب الشعبي والإعلامي في الداخل.
وفي الوقت ذاته، يُنظر إلى هذه الخطوة المحتملة كـ رسالة سياسية مزدوجة أولًا لتعزيز العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية في مرحلة سياسية حساسة، وثانيًا كتمهيد عملي لإعادة رسم خارطة التفاهمات الإقليمية في ظل متغيرات جيوسياسية متسارعة.
