غضب عارم في البرلمان بعد حريق سنترال رمسيس ومطالب بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين بعد شلل الاتصالات والخدمات

أثار حريق سنترال رمسيس في وسط القاهرة، موجة من الغضب داخل مجلس النواب، وذلك بعد ما تسبب فيه من توقف واسع لخدمات الإنترنت والاتصالات على مستوى الجمهورية، مما أثّر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل البنوك، المستشفيات، الطوارئ، وخدمات المواطنين.

وفي مستهل الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الثلاثاء، ألقى عدد من النواب بيانات عاجلة موجهة إلى الحكومة بشأن الحادث وتداعياته الخطيرة.

أكد النائب عبد الهادي القصبي أن ما حدث في سنترال رمسيس لا يمكن التعامل معه بتراخٍ. وشدد على ضرورة توضيح أسباب وملابسات الحادث بكل شفافية، مطالبًا بمحاسبة كل من أهمل أو قصّر في أداء مهامه.

من جانبه، وصف النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الحادث بأنه كارثة حقيقية تتجاوز حدود الأزمة. وقال:
«مصر كلها اتعطلت بسبب حادث في سنترال. فين الحوكمة اللي الحكومة كانت بتتكلم عنها فين التحول الرقمي حريق واحد يوقف البلد بالكامل».
وطالب درويش وزير الاتصالات بالخروج والرد على البرلمان والرأي العام بشكل واضح وصريح، متسائلًا عن المنظومة الاحتياطية التي كان يُفترض تفعيلها في مثل هذه الظروف.

انتقد درويش البيان الصادر عن وزارة الاتصالات، واصفًا إياه بـ«المهترئ»، وقال:
«البيان لا يتضمن معلومات دقيقة. الناس معطلة بقالها 24 ساعة، والعالم كله بيتأثر لو الإنترنت وقف دقيقة واحدة. إزاي نتكلم عن التحول الرقمي ومفيش خطة بديلة».

دعا النائب إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق من البرلمان لكشف أوجه القصور، والعمل على محاسبة المسؤولين عما وصفه بـ«المهزلة التقنية». كما شدد على ضرورة وضع حلول فورية لمنع تكرار مثل هذا السيناريو الذي كشف خللًا كبيرًا في إدارة البنية التحتية الرقمية للدولة.