إيران تحذر مسؤوليها من استخدام واتساب وتلوّح بردود حازمة على العقوبات

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن هيئة الاتصالات في إيران دعت كبار المسؤولين إلى الامتناع التام عن استخدام تطبيق «واتساب»، دون الكشف عن الأسباب الرسمية وراء هذا التوجيه. وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في التوترات السياسية والدبلوماسية.
في سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طهران سترد على أي محاولة لإعادة فرض العقوبات الأممية المرتبطة ببرنامجها النووي. ولم يوضح المتحدث الرسمي، إسماعيل بقائي، طبيعة الرد المتوقع، مكتفيًا بالتأكيد على أن الرد سيكون مناسبًا ومتوازنًا.
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي قد صرّح لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي أن القوى الأوروبية قد تضطر إلى تفعيل آلية «سناب باك»، في حال فشل التوصل لاتفاق نووي جديد يضمن الأمن الأوروبي.
«سناب باك» هي آلية تتيح للدول المشاركة في الاتفاق النووي لعام 2015 إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. وقد تم إدراج هذه الآلية ضمن بنود الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والذي وُقع بين إيران وكل من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الصين، روسيا، والولايات المتحدة.
وبموجب هذا الاتفاق، تم رفع العقوبات مقابل فرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، فإن أي خلاف حول مدى التزام إيران بالاتفاق يمكن أن يؤدي إلى تفعيل هذه الآلية عبر مجلس الأمن الدولي.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التهديد بتفعيل آلية «سناب باك» يفتقر إلى الأساس القانوني والسياسي، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي. وأضاف: «سنتخذ خطوات تتناسب مع حجم التصعيد، لكننا نفضل أن يتم حل الخلافات عبر الحوار والتفاهم.»