الصين والعالم العربي يحييان الذكرى الثمانين للانتصار على الفاشية وصون الحضارة
أحيت الصين، بالتزامن مع دول عدة حول العالم، الذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد اليابان (1937–1945) وانتصار العالم في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية، مؤكدة على أهمية صون الحضارة وحماية الذاكرة التاريخية للأجيال القادمة.
وقالت الكاتبة والإعلامية الصينية تشيان شي في مقال بهذه المناسبة، إن هذه المحطة التاريخية ليست فقط لاستحضار تضحيات الشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية والعدالة، بل هي أيضًا دعوة لتوريث الحقيقة ومنع تزييف التاريخ، خاصة في ظل محاولات بعض القوى تبييض صفحة الغزاة وإعادة إنتاج الهيمنة بأشكال جديدة.
وأشارت إلى أن الصين قدّمت خلال حرب المقاومة ضد اليابان أكثر من 35 مليون قتيل وجريح، وساهمت جبهتها الداخلية في استنزاف أغلب قوات الجيش الياباني، مما كان له أثر حاسم في تحقيق النصر العالمي على الفاشية.
وأضافت أن العالم العربي بدوره واجه ويلات الاستعمار، مثلما حدث في الجزائر التي فقدت أكثر من 1.3 مليون شهيد خلال نضالها ضد الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى معاناة شعوب سوريا والعراق ومصر والمغرب، واستمرار نضال الشعب الفلسطيني حتى اليوم.
وأكدت الكاتبة أن هذا الألم المشترك عزز الروابط التاريخية بين الصين والشعوب العربية، مشددة على ضرورة وحدة المواقف لمواجهة التحديات المشتركة، ودعم التعاون في مجالات التنمية، وحماية الهوية الثقافية، والدفاع عن حق تقرير المصير.
وختمت بالقول إن إحياء هذه الذكرى هو تذكير بأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تغيب، وأن السلام يجب أن يكون ميراثًا مشتركًا للأجيال، داعية الصين والعالم العربي إلى المضي كتفًا بكتف في حماية الحضارة وصون الكرامة الإنسانية.
