خبراء بريطانيون يحذرون من حقن رخيصة شبيهة بالبوتوكس على الإنترنت تسبب ترهل الجفن والتسمم

خبراء بريطانيون يحذرون من شراء حقن رخيصة تشبه البوتوكس عبر الانترنت، بسبب خطر “ترهل الجفن” الغذائي.
أصبحت حقن البوتوكس إجراءً روتينيًا للكثيرين، وتشير تقديرات الحكومة إلى أن حوالي 900 ألف عملية حقن تُجرى في المملكة المتحدة سنويًا، وعلى الرغم من توفرها الآن في العيادات الكبرى، فإن تكلفتها العالية والحاجة المنتظمة للعلاج التكميلي قد انتشرت الرغبة في البحث عن بدائل أرخص.
وتقول هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) إنه من غير القانوني بيع الأدوية غير المصرح بها، على الرغم من أنه في ظروف معينة يجوز توفير الأدوية غير المصرح بها تحت إشراف أخصائي الرعاية الصحية.
وقال مسؤولون صحيون إن 41 حالة تسمم بوتوليزم حديثة في إنجلترا، كانت مرتبطة بحقن غير مرخصة.
وبحسب موقع الجارديان، هناك مخاوف متزايدة بشأن توافر دواء يُسمى “إينوتوكس” يُباع بشكل غير قانوني عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، بشكل سائل جاهز للاستخدام الذاتي، على العكس من البوتوكس، الذي يباع على شكل مسحوق يجب إعادة تكوينه للاستخدام في الحقن من قبل أطباء متخصصين.
وصرحت الخبراء المتخصصة أن تلك الحقن غير مرخصة للاستخدام في المملكة المتحدة، على عكس بعض حقن البوتوكس السائلة الأخرى، مما يعني أن جودتها وسلامتها لم يتم تقييمها بعد.وكشفت “أينون هاربر ماشين”، المتحدثة باسم الجمعية البريطانية لجراحي التجميل والترميم والتجميل (BAPRAS)، إن توفر تلك الحقن عبر الإنترنت أمر مخيف، موضحة أنه “قد يسبب حقنه في المكان الخطأ، بعمق شديد، وبشكل سطحي للغاية، ترهل الجفون وتشوهات بالغة في شكلها، كذلك قد يدخلها في الأوعية الدموية ويسبب التسمم الغذائى”.
وتحتوي منتجات مثل البوتوكس والإينوتوكس على “توكسين البوتولينوم” من النوع أ، الذي يعيق الإشارات العصبية ويمنع انقباض العضلات، وبينما يعتبر توكسين البوتولينوم دواءً يُصرف بوصفة طبية فقط في المملكة المتحدة، يمكن شراء الإينوتوكس بسهولة عبر الإنترنت دون وصفة طبية وبشكل غير قانوني، وسط مخاوف قائمة منذ فترة طويلة بشأن مقدمي الخدمات غير المدربين وغير المنظمين ، بالإضافة إلى المنتجات غير المرخصة أو المزيفة.
وقالت رئيسة الجمعية البريطانية لجراحي التجميل “نورا نوجنت”، أنه تم الإبلاغ عن أفراد يعانون من مضاعفات خطيرة بعد حقنهم ذاتيًا بسم البوتولينوم، ومنتجات الحشو الجلدي، وتشمل هذه المضاعفات العدوى، وتلف الأنسجة، وفي الحالات القصوى، الحاجة إلى تدخلات جراحية متعددة، موضحة أن بعض الحالات وصلت مضاعفاتها إلى تلف كبير في الأنسجة وفقدانها، مما استدعى تدخلات جراحية متعددة، مما أدى إلى ندوب دائمة.