مجاعة خانقة تضرب مدينة الفاشر بسبب حصار قوات الدعم السريع

تشهد مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور أوضاعًا إنسانية صعبة، بعد أن دخلت في مجاعة خانقة نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ فترة طويلة.
وقال مني أركو مناوي، حاكم الإقليم، في تصريحات تليفزيونية إن قوات الدعم السريع ترفض القرارات الدولية الخاصة بالوضع الإنساني. كما أنها تمنع وصول المساعدات بعد إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة.
وأشار إلى أن منظمات دولية حاولت أكثر من مرة إدخال قوافل إغاثية، ولكن تلك القوافل تعرضت للحرق والنهب من قبل القوات المحاصِرة. ولذلك تفاقمت الأزمة الإنسانية وأصبح الوضع داخل المدينة أكثر خطورة.
وأكد مناوي أن فك الحصار عن الفاشر بات ضرورة عاجلة، خاصة مع استمرار المعارك وتصاعد حدتها. وأوضح أن هناك تواطؤًا من عدة دول تجاه ما يحدث، لكنه لم يسمِّ هذه الدول.
وفي سياق متصل، أوضحت تقارير أممية أن مرض الكوليرا ينتشر في أنحاء دارفور. ويعاني السكان من نقص حاد في المياه، مما يجعل من المستحيل تطبيق إجراءات النظافة الأساسية مثل غسل الطعام والأواني.
أما في الطويلة بولاية شمال دارفور، فالوضع أكثر قسوة. فقد فر نحو 380 ألف شخص هربًا من القتال الدائر حول مدينة الفاشر، بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة.