الإنتاج الحربي يطلق أول طلمبات غاطسة محلية ويتعاون مع اليابان لإنتاج مياه الشرب من الهواء

أعلن المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، عن حزمة من الخطوات التصنيعية الجديدة التي تعكس توجه الوزارة نحو تعميق الصناعة الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع التوسع في التعاون مع كبرى الشركات العالمية.
وأوضح الوزير أن شركات الإنتاج الحربي نجحت ولأول مرة في مصر في تصنيع الطلمبات الغاطسة المستخدمة في محطات مياه الشرب والصرف الصحي، وهو إنجاز تحقق بتكامل جهود عدة مصانع تابعة للوزارة، من بينها مصنع 9 الحربي لإنتاج المسبوكات، ومصنع 200 الحربي لتشغيل الطلمبات، ومصنع 270 الحربي لتجميعها واختبارها.
وأكد أنه تم اعتماد المنتج رسميًا من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وجرى بالفعل تركيب أول ثلاث طلمبات في مشروعات جديدة، مع بدء توريد باقي الكميات المتفق عليها.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الإنتاج الحربي لا تقتصر على دورها كأحد أعمدة التصنيع العسكري في مصر، بل تستثمر فائض طاقتها الإنتاجية في تصنيع منتجات مدنية تخدم المواطن وتدعم خطط التنمية المستدامة.
وفي إطار التعاون الدولي، لفت الوزير إلى توقيع مذكرة تفاهم حديثة مع شركة “ميزوها” اليابانية لإنتاج محطات توليد مياه صالحة للشرب من الهواء الجوي بطاقة 500 لتر يوميًا، استكمالًا للتجارب الناجحة التي أثمرت سابقًا عن جهاز صغير يولد ما بين 12 و14 لترًا يوميًا.
وبموجب الاتفاق، سيتم اختبار النماذج الأولية داخل مصر والتوسع في تصنيعها كميًا عبر مصانع تابعة للوزارة، على أن يتم لاحقًا تسويقها في السوق المحلية والإقليمية وخاصة بالدول الإفريقية.
وكشف الوزير أنه تم بالفعل إنتاج 100 جهاز من هذه التكنولوجيا بالتعاون بين مصنع 360 الحربي وشركة “ميزوها” تمهيدًا لطرحها قريبًا في الأسواق المصرية، مؤكدًا أن جميع الأجهزة خضعت لاختبارات دقيقة أثبتت مطابقتها للمواصفات القياسية لمياه الشرب.
واختتم وزير الدولة للإنتاج الحربي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوات تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية بزيادة المكون المحلي، ودعم الابتكار الصناعي، وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك إستراتيجي في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.


