«دراسة جديدة» روبوتات الدردشة تنشر معلومات خاطئة بثقة عالية

كشفت دراسة حديثة عن ضعف دقة روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تقديم المعلومات مؤكدة أنها ليست بديلًا موثوقًا لمحركات البحث التقليدية عند البحث عن الحقائق.

وأجرى «مركز تو للصحافة الرقمية» اختبارًا على ثمانية من روبوتات الدردشة من بينها «شات جي بي تي»، «ديب سيك» ،«غروك ٢» ،«غروك ٣» ،«Gemini»، «Copilot «Perplexity و«Perplexity Pro» وقد طلبت الدراسة من هذه الأنظمة البحث عن مقالات إخبارية بناءً على اقتباسات دقيقة ثم تقديم العنوان الناشر الأصلي وتاريخ النشر.

وأظهرت النتائج إلى أن متوسط دقة هذه الأنظمة كان أقل من ٤٠٪ حيث تصدر «Perplexity» القائمة بنسبة دقة بلغت ٦٣٪ بينما جاء «غروك ٣» في المرتبة الأخيرة بنسبة ٦٪ فقط كما أظهرت الدراسة أن معظم هذه الروبوتات قدمت معلومات غير دقيقة بثقة عالية بدلاً من الامتناع عن الإجابة عندما تعذر العثور على معلومات صحيحة.

وأشارت الدراسة إلى أن «Perplexity» ربما حقق هذه الدقة بسبب اعتماده على وسائل غير تقليدية للوصول إلى المحتوى حيث تمكن من العثور على جميع الاقتباسات العشر المطلوبة رغم كونها محمية بجدران الدفع.

وفي المقابل كان أداء «شات جي بي تي» الأفضل بين الروبوتات الأخرى لكنه لا يزال غير دقيق بشكل كافٍ لاستخدامه في الحصول على معلومات موثوقة.

وتؤكد هذه النتائج أهمية التعامل بحذر مع المعلومات التي تقدمها روبوتات الدردشة حيث يمكن استخدامها كمصدر للإلهام والأفكار ولكن ليس كبديل موثوق للبحث عن الحقائق.