الأكثر قراءةالواقع الخارجييسلايدريشريط

«باكستان» تسقط 25 مسيّرة هندية وإسرائيل تعلن دعمها لنيودلهي

أعلنت القوات المسلحة الباكستانية، الخميس، أنها أسقطت حتى الآن «25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع» من طراز «هاروب»، أطلقتها الهند منذ مساء الأربعاء، في أعقاب تصاعد التوتر العسكري بين البلدين، ووصفت الهجمات بأنها «الاعتداء الأخطر منذ عقدين».


وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني، اللواء أحمد شريف تشودري، أن الطائرات المسيّرة استهدفت مواقع في لاهور وكراتشي، مشيرًا إلى أن الحطام يتم جمعه كأدلة على «الانتهاكات المتواصلة للمجال الجوي الباكستاني».


من جانبها، اتهمت الهند باكستان بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت أراضيها ليل الأربعاء، مشيرة إلى أنها ردت صباح الخميس بقصف أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية في مواقع متفرقة، أبرزها لاهور.
وأكد وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، أن الرد الهندي كان «محددًا ومدروسًا»، مضيفًا أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد، لكنها سترد بشكل حازم على أي هجوم جديد.


وتأتي هذه المواجهة على خلفية هجوم وقع في بلدة باهالغام بكشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، أسفر عن تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق. واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.


وفي سياق متصل، جدد السفير الإسرائيلي لدى الهند، رؤوفين عازار، دعم بلاده لحق الهند في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن نيودلهي «يمكنها الاعتماد على إسرائيل»، لكنه امتنع عن توجيه اتهامات مباشرة إلى باكستان.


وقال عازار: «هجوم فاهالغام يشبه هجوم 7 أكتوبر، من حيث المفاجأة والشدة. الديمقراطيات ليس أمامها خيار سوى التصرف ضد مثل هذه التهديدات الخطيرة لأمنها. لقد مارست الهند حقها في الدفاع عن النفس، ونحن واثقون أنها تفعل ذلك بشكل مسؤول لحماية مواطنيها».


وأضاف: «الإرهاب يخترق جميع القواعد ويعرض الديمقراطيات لمعضلات صعبة. نحن نخوض هذه الحرب بأيدٍ مقيدة، ولا أستطيع أن ألوم الحكومة الهندية أو صناع القرار فيها وهم يزنون كيفية التصرف استنادًا إلى الاستخبارات من أجل تحقيق نتائج فعالة ومنع وقوع هجوم آخر من هذا النوع».


وتثير هذه التطورات مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية مفتوحة بين القوتين النوويتين، في ظل التبادل المتصاعد للتهديدات والضربات الجوية.

تقي صالح

تقى صالح كاتبة صحفية بموقع الواقع نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى