إيلون ماسك يطلق «حزب أمريكا» رسميًا بعد خلافه مع ترامب واستطلاع شعبي واسع

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اليوم السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم «حزب أمريكا»، وذلك بعد يوم واحد فقط من طرحه استطلاع رأي على منصة «إكس»، تساءل فيه عمّا إذا كان ينبغي تأسيس حزب ثالث في الولايات المتحدة.
وقال ماسك في منشور له:
«بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبًا سياسيًا جديدًا، وستحصلون عليه» وتابع مؤكدًا: «اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم.»

في وقت سابق، أشار ماسك إلى أن من بين طرق تنفيذ فكرته، هو التركيز على عدد محدود من المقاعد في الكونغرس.
وأوضح أن خطته تبدأ بالتركيز على مقعدين أو 3 فقط في مجلس الشيوخ، إضافة إلى ما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب.
كما أضاف أن هذه الاستراتيجية تهدف لتحقيق تأثير مباشر وقوي بأقل عدد ممكن من الموارد.

كان ماسك قد صرّح سابقًا، بأن تمرير قانون الميزانية الأميركي الجديد سيكون بمثابة نقطة فاصلة تدفعه لتأسيس حزب ثالث.
وقد أُقرّ القانون في مجلس النواب بأغلبية 218 صوتًا مقابل 114.
ورغم أن ترامب وقّع عليه، إلا أن ذلك تسبب في تصاعد الخلاف بينه وبين ماسك، بعدما كانت تجمعهما صداقة قوية ودعم سياسي واضح.
فقد تبرع ماسك بمبلغ 277 مليون دولار لحملة ترامب، الذي عيّنه لاحقًا على رأس «وزارة الكفاءات الحكومية».
لكن قانون خفض الضرائب والإنفاق، أدى إلى توتر العلاقة وتحول الصداقة إلى خصومة حادة.

في منشور آخر، نشره ماسك بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال الأميركي، سأل متابعيه:
«هل تؤيدون تأسيس حزب ثالث باسم «حزب أمريكا» لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي؟»
وجاءت النتيجة واضحة:
65% من المشاركين، أي ما يعادل نحو 1.25 مليون شخص، صوّتوا بـ«نعم».
وأرفق ماسك الاستطلاع بتعليق قال فيه:
«يوم الاستقلال هو الوقت المثالي لتسألوا أنفسكم: هل تريدون الاستقلال عن نظام الحزبين؟ أو كما يسميه البعض: الحزب الواحد؟»

رغم أن ماسك ليس أول من طرح فكرة تأسيس حزب ثالث، إلا أنه أول من أعلن التنفيذ رسميًا.
فقد سبق أن تحدّث الرئيس السابق دونالد ترامب عن الفكرة، لكنه تراجع لاحقًا عنها لأسباب سياسية.

بإعلانه تأسيس «حزب أمريكا»، يدخل إيلون ماسك ساحة السياسة الأميركية بشكل مباشر، في خطوة قد تُعيد تشكيل التوازنات داخل الكونغرس، وتفتح الباب أمام تحول جذري في النظام الحزبي داخل الولايات المتحدة.