الأكثر قراءةتكنولوجيا ومعلوماتيسلايدريشريط

بروتوكول تعاون بين نقابة الصحفيين وأكاديمية دبي للإعلام لتطوير المهارات وتعزيز الذكاء الاصطناعي في الإعلام

وقعت نقابة الصحفيين المصريين وأكاديمية دبي للإعلام بروتوكول تعاون يهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين، وتعزيز استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل الإعلامي، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والتحولات التقنية المتسارعة.

ينص البروتوكول على تنفيذ برامج أكاديمية مشتركة تتضمن دورات تدريبية وورش عمل متخصصة في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التعاون في إعداد مشروعات بحثية وتبادل نتائج الأبحاث والنشر العلمي في مجالات الإعلام الحديث.

من جانبها، أكدت منى بو سمرة، رئيسة أكاديمية دبي للإعلام، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة في المؤسسات الإعلامية. وشددت على أهمية فهم الأدوات التقنية وتوظيفها في إنتاج محتوى صحفي احترافي ومؤثر.وأضافت أن التعاون مع نقابة الصحفيين لا يقتصر على التدريب فقط، بل يشمل جانبًا فكريًا يستهدف رفع الوعي المهني وتطوير الأداء بما يتناسب مع متغيرات السوق الإعلامي.

كما أشارت إلى أن الاتفاقية تشمل تدريب طلاب الجامعات وإعادة تأهيل الكوادر الصحفية لتلبية متطلبات العصر.وتطرقت بو سمرة إلى تجربة صحيفة«البيان»الإماراتية، معتبرة أن النجاح في الإعلام الرقمي يعتمد على العنصر البشري القادر على استخدام التكنولوجيا بمهارة ومسؤولية، مشددة على أهمية بناء منصة لتبادل الخبرات الإعلامية بين الجانبين.

وخلال زيارتها لمقر النقابة، أجرت جولة تفقدية شملت مركز التدريب واستوديوهات البث الإذاعي والتلفزيوني، والتي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير لتقديم تدريبات عملية متخصصة للصحفيين.

بدوره، شدد خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، على ضرورة التعامل بحذر مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية إصدار ميثاق مهني ينظم أخلاقيات استخدام هذه التقنيات في الصحافة، بما يضمن احترام حقوق الملكية الفكرية وعدم انتهاك الخصوصية أو التعدي على المحتوى الأصلي.

وأكد محمد سعد عبد الحفيظ، وكيل النقابة لشؤون التدريب، أن النقابة بدأت بالفعل في تنظيم ورش متخصصة لرفع وعي الصحفيين بكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بحسب متطلبات كل تخصص. ولفت إلى أن نسبة كبيرة من الصحفيين ما زالوا يعانون من نقص في المعرفة التقنية، ما يجعل التعاون مع الأكاديمية خطوة استراتيجية لتجسير هذه الفجوة.

وأشار إلى أن بعض التخصصات الصحفية قد تتأثر سلبًا بتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في حين يعاني الجيل الجديد من الصحفيين من الاعتماد الزائد على المحتوى السريع مثل«ريلز»، مما يستدعي تعزيز ثقافة القراءة والتعمق في المحتوى الصحفي.

واختتم عبد الحفيظ بالتأكيد على أهمية استثمار الوسائط الحديثة مثل البودكاست والقصص المصورة والمرئية في تقديم محتوى جذاب وذكي يجمع بين السرد الإبداعي والتكنولوجيا الحديثة، بما يلبي تطلعات الجمهور الرقمي.بروتوكول تعاون بين نقابة الصحفيين وأكاديمية دبي للإعلام لتطوير المهارات وتعزيز الذكاء الاصطناعي في الإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى