حين تعجز عن التعبير وتصارع نفسك
بقلم أحمد زيدان
أجلس هنا، محاطًا بصمت العالم الخارجي، فيما يضج داخلي بمشاعر لا أستطيع التعبير عنها. أحيانًا يكون الخوف كحاجز ضخم يقف بيني وبين الكلمات. أريد أن أصرخ، أن أدعو، أن أشارك مشاعري مع الآخرين، ولكنني أخشى العواقب. الخوف من أنني قد أكون مخطئًا، الخوف من أنني قد أُحكم بطريقة ما، أو ربما أسوأ من ذلك – الخوف من ألا يسمعني أحد.
هل مررتم بهذا الشعور من قبل؟ عندما تشعر أن قلبك مثقل بالهموم ولا تستطيع سوى أن تهمس في سرك؟ كأن صوتك ممنوع، وكأنك محاصر داخل نفسك؟ هذا الثقل الذي يبدأ صغيرًا لكنه ينمو مع كل يوم صمت، مع كل لحظة خوف.
أعلم أنني لست الوحيد. هناك الكثير ممن يعيشون بيننا، مكبوتون، خائفون، يشعرون بالقهر، ولكن لا يجدون وسيلة للتعبير. ربما هو المجتمع، أو النظام، أو حتى الخوف من المحيطين بنا.
ومع كل هذا، أجد نفسي أكتب هنا، غير متأكد مما إذا كان هذا سيجعلني أشعر بالراحة أو يخفف الحمل. هل سيغير شيئًا؟ هل سينتهي الخوف؟ هل سأتمكن من الدعاء علانية دون خوف؟ لا أعرف.
ولكنني أطرح هذه الكلمات، وأتركها لكم. كيف تتعاملون مع الخوف؟ كيف تتحررون من القهر الذي يكبتكم؟ هل تشعرون مثلي أحيانًا أنكم عاجزون عن التضامن حتى مع أنفسكم؟أكتب هذه الأسئلة، وأترك الإجابة لكم لعلي اجد حلا لنفسي