الأكثر قراءةالرأييسلايدريشريط

العقارات الآيلة للسقوط خطر يهدد الأرواح ومسؤولية الأجهزة المعنية

بقلم أحمد زيدان

تعتبر مشكلة العقارات الآيلة للسقوط واحدة من أخطر القضايا التي تواجه المدن المصرية، حيث باتت تهدد حياة السكان وتعرضهم لمخاطر حقيقية. وقد شهدت مصر حوادث مأساوية نتيجة انهيار هذه العقارات، وكان آخرها حادث عقار العباسية الذي أعاد فتح ملف هذه القضية الشائكة.

إن حماية أرواح المواطنين يجب أن تكون أولوية قصوى لدى الأجهزة المعنية في جميع المحافظات. ومع ذلك، يبدو أن التحرك على أرض الواقع لا يرقى إلى مستوى الخطر، خاصة في محافظات مثل الغربية، التي تحتوي على العديد من العقارات المتهالكة، وتحديدًا في حي أول طنطا.

لقد قمت شخصيًا بإبلاغ الجهات المسؤولة عن بعض العقارات التي على وشك الانهيار، والله شهيد على ما أقول، إلا أنني لم ألحظ أي تحرك جاد لمعالجة هذا الوضع الخطير. السؤال هنا: إلى متى سنظل ننتظر وقوع الكارثة لنتحرك بعدها؟

المطلوب من الأجهزة المعنية:

1. تحديد العقارات الخطرة:

ضرورة تشكيل لجان هندسية متخصصة لحصر العقارات الآيلة للسقوط.

إعداد تقارير تفصيلية عن حالة هذه المباني وخطورة استمرارها على السكان.

2. إجراءات فورية:

إخلاء العقارات المهددة بالانهيار لحماية أرواح السكان.

توفير بدائل مؤقتة للسكان الذين يتم إخلاؤهم حتى يتم حل المشكلة.

3. التوعية المجتمعية:

رفع وعي المواطنين بخطورة الإقامة في المباني المتهالكة.

تشجيع الإبلاغ عن أي عقارات تظهر عليها علامات التصدع أو التهالك.

رسالة إلى المسؤولين: إن مسؤوليتكم لا تتوقف عند إصدار قرارات الإزالة أو الإخلاء، بل تمتد إلى المتابعة الميدانية الجادة والتأكد من تنفيذ هذه القرارات.لا يمكن التساهل مع ملف يهدد أرواح المواطنين، خاصة مع وجود بلاغات واضحة وشكاوى مستمرة.

إنني، من هذا المنبر، أدعو جميع الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة لمعالجة هذه القضية قبل أن نفقد المزيد من الأرواح، فما يحدث الآن في بعض المناطق هو إهمال لا يمكن التغاضي عنه.

خلاصة: سلامة المواطن هي الأساس الذي يجب أن تبنى عليه سياسات الدولة. ومن واجبنا جميعًا – مواطنين ومسؤولين – التعاون لحل مشكلة العقارات الآيلة للسقوط وحماية الأرواح من خطر يهددها في أي لحظة.

الي السيد اللواء محافظ الغربيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى