التفوا حول جيشكم فالدار لا يهلكها إلا أبناؤها
بقلم أحمد زيدان
في خضم التحديات التي تواجه مصر اليوم، يقف جيشنا العظيم صمام الأمان وحائط الصد المنيع أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا الوطن. إن الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم لا تبشر بخير، وهي رسالة واضحة لكل مصري غيور أن يدرك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعًا، وأن يعي أن الوطن يحتاج إلى أبنائه أكثر من أي وقت مضى.
جيشنا، الذي سطر عبر التاريخ بطولات لا تنسى، هو الدرع الذي يحمي هذه الأمة من الأخطار الداخلية والخارجية. لكن هذا الجيش القوي لا يمكن أن يصمد وحده إذا لم نكن جميعًا على قلب رجل واحد، متحدين حوله، داعمين له في كل خطوة يخطوها للحفاظ على أرضنا وعرضنا.
إن الفتن، التي يحاول أعداؤنا زرعها بيننا، هي أخطر سلاح قد يهدد استقرار مصر. هذه الفتن لا تهلك إلا إذا سمحنا لها بالدخول إلى قلوبنا وعقولنا. إن البيت لا يُهدم من الخارج إلا إذا تخلخل بنيانه الداخلي، لذا علينا جميعًا أن نحذر من تلك الأصوات التي تدعو إلى الانقسام أو التي تشكك في مؤسساتنا الوطنية.
مصر درة الأوطان، وجيشها هو تاجها.
نحن اليوم بحاجة إلى التكاتف، إلى الوحدة، وإلى رفض كل ما قد يفرقنا. الوطن هو العرض، هو الكرامة، وهو المستقبل الذي نسعى لبنائه لأبنائنا. فلنتذكر دائمًا أن الدار لا يهلكها إلا أبناؤها، وأن التاريخ لن يرحم من يفرط في أرضه أو يتخاذل في نصرة وطنه.
اللهم احفظ مصر وجيشها وقائدها، واجعلنا دائمًا صفًا واحدًا في مواجهة المحن، وأيدنا بقوتك لنظل دائمًا أمة لا تهزم.