نائب فرط الحركة والوعود الوهمية والشعبية المؤقتة
بقلم إسلام الخياط
وعودك كاذبة، وتجيد فرط الحركة، وتتحدث عن إنجازاتك الوهمية، وشعبيتك مؤقتة. تقول ولا تفعل، والتاريخ لا يتذكرك.إذا كنت من عمار البيت، فالبيت صدر له قرار إزالة حتى سطح الأرض. وإذا كنت تعتمد على من حولك، فكلهم راحلون وإذا كنت تعتمد على طعم العسل فالقادم صبار، ومرارته سوف تحرق حلقك.
في عالم السياسة، تُعتبر الثقة حجر الأساس بين النائب ومن يمثلهم. فالناس تختار نوابها بناءً على وعودهم ورؤيتهم لمستقبل أفضل. ولكن للأسف، هناك نوعية من النواب الذين يجيدون فن «فرط الحركة» وإلقاء الكلمات المزيفة، لكن أفعالهم لا تعكس ما يقولونه.
هؤلاء النواب يظهرون في كل مناسبة ويتحدثون عن الإنجازات الوهمية ويغدقون الوعود الكاذبة. لكن مع مرور الوقت، يتضح أن تلك الكلمات لم تكن سوى وعود جوفاء، تُقال لتُنسى، وكأنها مجرد وسيلة لجذب الانتباه وكسب الشعبية المؤقتة.
فهناك عدة نصائح تسمعها قبل رحيل الأحلام
«النائب الكاذب خنجر في ظهر الوطن، يخون الأمانة ويبيع مصالح الشعب لمن يدفع أكثر».
«النائب الفاسد مكانه ليس في قاعة البرلمان، بل في قفص الاتهام ليحاسب على ما سرق وخان».
«النائب السكلي هو عار على الديمقراطية، يسرق باسم الشعب ويخدع باسم الوطنية».
فمواجهة النائب الفاسد السلكي تبدأ بالكلمة الجريئة والمطالبة بالمحاسبة، فلا مكان للخونة في مسيرة بناء الأوطان.النائب الذي يختار جيبه على حساب وطنه، لا يستحق إلا لعنات الأجيال القادمة.
فالنائب الذي لا يحبه الناس هو نتيجة خيانة الثقة وسوء استغلال المنصب. قد يستمر في منصبه لبعض الوقت، لكن التاريخ لا يرحم، والشعب لا ينسى. فالمقاعد البرلمانية ليست ملكًا شخصيًا، بل أمانة عظيمة. من لا يحترم إرادة الشعب، مصيره النسيان والرفض، لأن الكلمة الأخيرة دائمًا للشعب، والشعوب تعرف كيف تُسقط من خانها مهما طال الزمن.
وأخيرًا، النائب الذي يقول ولا يفعل قد يكون بارعًا في الكلام، لكن التاريخ لن يتذكره إلا بقدر ما أنجزه فعلاً. السياسة ليست مسرحًا للكلام، بل ميدانًا للأفعال التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس.