الرأي

نختلف مع أمريكا ولكن لا نشمت في الإنسان الأمريكي

لطالما كانت السياسات الأمريكية محل جدل وانتقاد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة من مجازر ودمار. فالكثير من الأسلحة التي تقتل الأطفال والنساء، وتدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، هي أمريكية الصنع والدعم. ورغم كل ذلك، علينا أن نفرق بين السياسة والشعوب، بين الحكومات وأفراد المجتمع.

نعم، نختلف مع أمريكا، نختلف مع سياساتها التي تنحاز في كثير من الأحيان للظلم والقوة الغاشمة. لكننا، كبشر، لا نشمت في الإنسان الأمريكي، بل نوجه لهم الدعاء بالهداية والوعي، خاصة أن بينهم إخوة عرب ومسلمين، وبينهم أناس يدعمون الحق الفلسطيني ويرفضون الظلم.

الشعب الأمريكي، مثل غيره من الشعوب، يضم أصواتًا حرة شجاعة تعارض ما يحدث في غزة، وتستنكر السياسات الداعمة للاحتلال. هؤلاء يستحقون منا الاحترام والدعم، فهم يحاربون من الداخل بالكلمة والموقف، ويتحملون عبء التصدي لمنظومة سياسية قد تكون معقدة وضاغطة.

الإنسانية لا تعرف الحدود.نحن ندعو للجميع بالسلام والعدل، وندعو الله أن تنتهي هذه المآسي التي تطال الأبرياء في غزة وغيرها، وأن يعم الوعي والعدل في كل مكان، سواء في فلسطين أو أمريكا أو أي بقعة من بقاع الأرض.

في النهاية، نحن ضد الظلم بكل أشكاله، مهما كان مصدره. لكننا مع الإنسانية، ومع دعم الأصوات الحرة التي تقف مع الحق في أي مكان، حتى لو كانت في قلب أمريكا نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى