بعد تعرض «إكس» لأكبر اختراق في تاريخها طالب مصري في دائرة الاتهام

شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة في قضية اختراق منصة «إكس» تويتر سابقًا حيث تم اتهام طالب مصري يُدعى محمد هاني يدرس بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ بالوقوف خلف الهجوم الإلكتروني الأكبر الذي تعرضت له المنصة ما أثار جدلًا واسعًا بين المتخصصين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأت القصة أول أمس الاثنين عندما تعرضت منصة «إكس» لانقطاع مفاجئ استمر لساعات ما أثر على آلاف المستخدمين حول العالم وأفاد موقع Downdetectorcom بأن المنصة تلقت حوالي 28570 بلاغًا عن انقطاع الخدمة حيث أبلغ 57% من المستخدمين عن مشكلات في التطبيق و32% عن مشكلات في الموقع.
وفي ظل هذه الأزمة صرح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مالك المنصة بأن «إكس» تعرضت لهجوم إلكتروني ضخم موزع لحجب الخدمة DDoS باستخدام موارد ضخمة ما قد يشير إلى تورط جهات منظمة أو دولية.
وسط توقعات حول الجهة المسؤولة خرج باحث أمني فرنسي يدعى «باتيست روبرت» مدير شركة تحقيقات متخصصة في الاستخبارات المفتوحة OSINT ليعلن عبر تغريدات على منصة «إكس» أن مجموعة قرصنة تُدعى Dark Storm تقف وراء الهجوم وأن التحقيقات قادته إلى أن طالبًا مصريًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي ويدعى «م هـ» يقيم في الجيزة هو العقل المدبر للهجوم.
وزعم الباحث الفرنسي أن الطالب المصري على صلة بمجموعة روسية وأن الهجوم كان مدعومًا من روسيا وداعمًا للقضية الفلسطينية مستندًا إلى عمليات تتبع إلكتروني لأسماء مستخدمين ورسائل بريد إلكتروني ومنشورات على تيليجرام.
لكن بعد ساعات من نشره لهذه الادعاءات تراجع الباحث الفرنسي عن اتهاماته معللًا أن الهجوم استخدم بنية تحتية معقدة تتجاوز إمكانيات طالب جامعي ما جعل الاتهامات تفقد مصداقيتها.
من جانبه أكد محامي محمد هاني أن القضية محل دراسة قانونية شاملة وأنه سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل خلال الأسبوع القادم بعد استكمال الفحص القانوني كما أشار إلى احتمالية مقاضاة الجهات التي زجت باسم موكله دون أدلة قاطعة.
كما تعرض الطالب المصري لحملة هجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافةً إلى تلقيه رسائل تهديد على بريده الإلكتروني ما دفع بعض زملائه للدفاع عنه حيث كتب أحدهم «م هـ صديقي وزميلي في الكلية ولا علاقة له بهذا الهجوم إنه مجرد طالب وليس متخصصًا في هذا المجال».
في تطور جديد رجّح إيلون ماسك أن الهجوم الإلكتروني جاء من قبل «دولة» وليس مجرد مجموعة قراصنة مشيرًا إلى احتمالية أن تكون أوكرانيا متورطة في العملية.
ما بين الاتهامات والنفي لا يزال الغموض يحيط بهذه القضية التي أصبحت حديث الإعلام ومواقع التواصل وبينما ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات تبقى هذه الواقعة واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية في تاريخ منصات التواصل الاجتماعي.