هل الحرب العالمية الثالثه في الطريق

بقلم أحمد زيدان

سؤال يتردد كثيرا في ظل الاحداث المتسارعه والصراعات المتعدده التي يشهدها العالم اليوم هناك مؤشرات تدعو للقلق فالتوتر بين القوى الكبرى مثل امريكا وروسيا من جهه وامريكا والصين من جهه اخري وصل الي مستويات غير مسبوقه من التحدي والتسليح والتلويح بالردع النووي كما ان الصراعات الاقليميه في الشرق الاوسط وازمه اوكرانيا والصراع في بحر الصين الجنوبي وحصار غزه كلها تشكل بؤر توتر قابله للاشتعال في اي لحظه.

الامر لا يتوقف عند مجرد الصراع المسلح بل يمتد الي الحرب الاقتصاديه التي تستخدم فيها العقوبات والحصار وحروب العملات كسلاح رئيسي للتدمير البطيء اضافه الي سباق التسلح والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء والاسلحه البيولوجيه وكلها مؤشرات علي تغير طبيعه الحروب المقبله.

العالم اصبح اكثر استقطابا والانظمه الحاكمه اكثر تطرفا والشعوب اكثر غضبا والجيوش اكثر استعدادا للاشتباك والمؤسسات الدوليه اضعف من ان توقف نزيف الجنون الذي قد يقود الي حرب عالميه مدمره.

ورغم ذلك يبقي الامل قائما ان تعي القيادات ان الحروب الكبري لا يخرج منها منتصر وان الحوار والتفاهم والشراكه اكثر نفعا من الدمار وان الانسانيه اكبر من ان تقاد بجنون الزعماء او اطماع الشركات والسلاح.

فهل نحن علي ابواب الحرب ام امام فرصه اخيره للسلام الاجابه رهن بما ستختاره القوي الكبري من طريق اما الصدام او الحكمه.