
بقلم إسلام الخياط
فجأة… انتشر خبر وفاة المطرب أحمد عامر.صوت شاب كان له حضوره، له جمهوره، وله أحلامه اللي سعى ليها خطوة بخطوة.لكن في لحظة… توقّف كل شيء.انتهت الحفلات، وانطفأت الأضواء، وسكتت الأغاني.
في زمن بيقيس فيه الناس النجاح بعدد المشاهدات والمتابعين… بييجي الموت ليذكّرنا إن المقياس الحقيقي مختلف تمامًا.ما فيش نجم بيهرب من لحظة النهاية، ولا فيه شهرة بتأخّر الرحيل، ولا فيه جمهور بينفع في القبر.
رحيل أحمد عامر فتح الباب قدام سؤال صعب بس لازم نسأله لنفسنا:”إحنا مستعدين؟
“مش بس فنانين أو مشاهير… كلنا عندنا لحظات غفلة، بنأجل فيها التوبة، وبنقول “لسه بدري”.
بس الحقيقة إن الموت مش بيسأل، ولا بيختار سن، ولا بيفرق بين غني وفقير، معروف أو مغمور.
والمشكلة الأخطر، إن اللي بنسيبه ورا نفسنا مش بيروح معانا… لكن ممكن يفضل شغال، يضيف لنا حسنات أو يسجّل علينا سيئات.
قنوات، محتوى، صور، كلمات… كل ده بيفضل يعيش بعدنا.
وهنا السؤال الحقيقي:
إحنا سايبين ورا إيه؟
مش دعوة للهجوم على أحمد عامر، ولا غيره…لكنها وقفة صدق مع النفس.
لأن كل واحد فينا اسمه هيتقال في يوم: “فلان مات”، والسطر هيتقفل.والباقي؟ هيفضل مكتوب في كتاب ما بيغلطش.
رحم الله أحمد عامر، وغفر له، وأسأل الله أن يجعلنا ممن يُحسنون الخاتمة.