كم من الأرواح يجب أن تُزهق حتى نتحرك؟

بقلم إسلام الخياط
نبهنا مرارًا وتكرارًا إلى وجود عقارات آيلة للسقوط داخل مدينه طنطا ومراكزها بعضها صدر له قرارات إزالة، والبعض الآخر ما زال قائمًا رغم وضوح حالته وخطورته الشديدة، دون أن تتحرك الجهات المعنية بالسرعة المطلوبة، وكأن أرواح الناس لا تساوي شيئًا.
واليوم نكتب بقلوب حزينة وألم عميق عن فاجعة جديدة، إثر انهيار عقار آخر، راحت ضحيته سيدة مسنة لم تكن تطلب سوى لحظة أمان في منزلها البسيط ، لكنها وجدت نهايتها تحت الأنقاض، بينما يرقد ابنها بين الحياة والموت.
فمن المسؤول عن هذا الإهمال؟
إلى متى نظل ننتظر وقوع الكارثة لنتحرك؟
إلى متى نظل نبكي الضحايا ونعد بإجراءات لا تُنفذ؟
ألم يحن الوقت يا معالي اللواء محافظ الغربية لوضع خطة واضحة وعاجلة لإخلاء العقارات الخطرة
واخيرا وليس اخرا إن التقاعس عن التحرك جريمة، والتهاون في أرواح الناس لا يُغتفر.رحم الله الضحايا، وحفظ الله هذا الوطن من كل تقصير وعبث