الرأييسلايدريشريط

«السياسة لقمة عيش» حكاية المواطن مع العدل والكرامة

بقلم دكتور أسامة حنا

السياسة ليست انتخاباتٍ وأصواتًا في صناديق، ولا أحزابًا ولا مؤتمراتٍ ولا جداول وحسابات معقّدة، بل هي رغيف الخبز على المائدة. هي الراتب الذي ينتظره العامل آخر الشهر، وهي الأمان الذي يبحث عنه كلّ إنسان وهو عائدٌ إلى أسرته.

كلّ قرارٍ سياسي قد يفتح بابَ رزقٍ أو يُغلقه، حين تُبنى المصانع وتُفتح المشاريع وتُزرع الأرض، فذلك جزءٌ من السياسة، بل هو لقمة عيشٍ لآلاف البيوت.

حين يحمي القانون أبناء الشعب، فمعناه أن كرامة المواطن محفوظة.السياسة ليست بعيدةً عن حياتنا، بل هي بيننا وفي تفاصيل يومنا. المواطن الذي يُشارك ويختار بوعيه، هو من يرسم مستقبل أبنائه. والسياسة التي تُبنى وتُعدَّل هي التي تحمي الكرامة، وتُوفِّر لقمة العيش النظيفة بعرق الجبين، غير الملوّثة بالذلّ والهوان.

يا إخوتي أبناء الوطن الواحد، كلٌّ في موقعه:اجعلوا السياسة وسيلةً للعدل، وسبيلًا للعمل، وجسرًا للأمل. فالسّياسة في النهاية هي لقمة العيش، وليست سُبّة آكلي العيش.

والخلاصة حين نتمسّك بالعدل، وحين نؤمن بأنّ السياسة في خدمة الإنسان، حينها نسير نحو مستقبلٍ أفضل يسَع الجميع، وأرضٍ خصبةٍ لحفظ الكرامة.وبرغم تلك التحديات، يبقى الأمل حاضرًا في قلوبنا، ويظلّ الوطن بيتًا كريمًا لكلّ أبنائه، والأمل في غدٍ أفضل بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى