الرأي

الانتخابات القادمة «مسؤولية المواطن في بناء المستقبل»

بقلم أحمد زيدان

مع اقتراب الانتخابات القادمة، يصبح من الضروري أن يتحمل المواطن دوره الحقيقي في تحديد مستقبل وطنه وأبنائه. فالانتخابات ليست مجرد فرصة للإدلاء بصوت، بل هي مسؤولية وطنية وأخلاقية تتطلب التفكير العميق والتحليل الواعي.

للأسف، هناك من يُغريهم بيع أصواتهم مقابل مبالغ زهيدة أو وعود زائفة، لكن هل هذه الأموال أو الامتيازات اللحظية قادرة على بناء مستقبل أفضل لأبنائنا؟ بالتأكيد لا. ما يتم تقديمه اليوم كـ”ثمن للصوت” لن يعوّض خسارتنا لقوانين وتشريعات يمكن أن تصنع فارقًا حقيقيًا في حياتنا جميعًا.

لذلك، يتوجب على كل مواطن قبل أن يمنح صوته لأي مرشح أن يتساءل بوعي:

ما هو برنامجك الانتخابي؟

هل يحمل برنامج المرشح رؤية واضحة؟ وهل يتضمن خططًا ملموسة لتحسين التعليم، الصحة، الاقتصاد، وغيرها من القطاعات الحيوية؟

من أي طبقة تنتمي؟

فهم خلفية المرشح يساعدنا في معرفة مدى شعوره بمشاكل الشعب ومعاناته. المرشح القريب من نبض الشارع، والقادر على التعبير عن هموم المواطن العادي، سيكون الأكثر قدرة على تحقيق تطلعاته.

ما هي إنجازاتك السابقة؟

الأفعال أصدق من الأقوال. لذا، علينا أن نبحث عن سجل المرشح ونتأكد من أنه يمتلك الخبرة والكفاءة لتمثيلنا بشكل حقيقي.

التحري والدقة في اختيار المرشحين ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء قوانين أفضل ومستقبل أرقى. نحن بحاجة إلى نواب يضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الضغوط الحزبية.

لنجعل من هذه الانتخابات نقطة تحول حقيقية، ولنكن جميعًا على قدر المسؤولية. فصوتك اليوم ليس مجرد حق، بل هو سلاح لبناء غدٍ أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى