«جرّ مصر إلى الهاوية» الحصار لا يُكسر بالفوضى
بقلم أحمد زيدان
الي المسيره المغربيه الذاهبه لكسر الحصار والمشهد المكرر الذي تسكنه العواطف وتغيب عنه الحسابات هل تظنون انكم ستكسرون حصارا تفرضه إسرائيل التي لا تحترم قانونا دوليا ولا قرارا أمميا إسرائيل التي تغتال قادة في بيوتهم وتقصف المدنيين بمباركة حليفتها أمريكا الديمقراطية التي تعطي دروسا في حقوق الإنسان بينما تمارس أبشع صور الإرهاب على أرض فلسطين.
هل تدركون ما تفعلون حين تقتربون من حدود مشتعلة هل تسعون فعلا لكسر الحصار أم تسعون لجر مصر لمعركة ستكون فاتورتها الاقتصادية والأمنية والسياسية فادحة هل فكرت حكومتكم أن تعلن دعمها الواضح للفلسطينيين هل ساعدت الجزائر مصر بشحنة غاز وقت أزمتها هل اجتمعت حكوماتكم لمؤتمر طارئ لدعم غزة.
نحن أمة ترفض الوحدة ترفض جيشا عربيا موحدا أو موازنة عربية مشتركة نحن شعوب نحركها المشاعر لكن حكوماتنا تأبى أن تتحرك قلوبها أو سياساتها.
الحق معكم والقضية عادلة لكن الطريق محفوف بالفوضى والدم فإما أن تتوحد الأمة وتضع خطة شاملة أو فلتحفظ دماء شبابها من الوقوع في مصيدة صهيونية هدفها إثارة الداخل المصري وحرق مراكبه الاقتصادية والأمنيةالحصار لا يُكسر بالعواطف بل بوحدة الموقف ووحدة السلاح ووحدة المصير.
