عودة الفلسطينيين إلى منازلهم مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

بدأ آلاف الفلسطينيين، ظهر الجمعة، بالعودة إلى منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع عبر شارع الرشيد، دون أن يتعرضوا لإطلاق نار للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وذلك تزامناً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي سريان الاتفاق عند الساعة 12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي، مشيراً إلى أن قواته أعادت تموضعها على خطوط انتشار جديدة وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين، والذي يتضمن انسحاباً أولياً إلى “الخط الأصفر” المحدد ضمن خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والموقّعة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ يوم الخميس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات ستواصل انتشارها في الجنوب للتصدي لأي تهديد محتمل، مؤكداً السماح للفلسطينيين بالانتقال من جنوب القطاع إلى شماله عبر طريق الرشيد وصلاح الدين، مع التحذير من دخول البحر.
انسحاب إلى الخط الأصفر
باشرت القوات الإسرائيلية سحب وحداتها من مناطق داخل القطاع باتجاه الخط الأصفر، وهو أول خط انسحاب ضمن خطة ترمب لإنهاء الحرب، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق فجر الجمعة. ووفقاً للخطة، سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على نحو 53% من مساحة القطاع، معظمها في مناطق غير مأهولة.
وتزامن الانسحاب مع تنفيذ ضربات جوية محدودة، قال الجيش إنها تهدف إلى “منع أي مخاطر أمنية”. وذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن القوات نفذت عمليات داخل مدينة غزة، خصوصاً في مخيم الشاطئ للاجئين، قبل أن تبدأ بالانسحاب التدريجي. كما أفادت “القناة 12” بأن ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية شاركت في عملية “عربات جدعون 2” ستنسحب من المدينة.
مفاوضات شرم الشيخ مستمرة
وفي موازاة الانسحاب، تتواصل المفاوضات بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ. وكشف مصدر مطلع لـ“الشرق” أن القائمة الأولية للأسرى التي تسلمتها حماس من إسرائيل لا تتضمن القادة البارزين، مشيراً إلى استمرار النقاش بشأن الأسماء.
وأوضح المصدر أن الاتفاق قد يشمل إبعاد أسرى من ذوي الأحكام المؤبدة إلى خارج الأراضي الفلسطينية، إلى جانب احتمال نقل بعض أسرى الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
وأضاف أن المرحلة الأولى من الانسحاب الإسرائيلي ستُستكمل مساء الجمعة، وتشمل الانسحاب من التجمعات السكنية والمناطق الحضرية داخل القطاع.






