
بقلم احمد زيدان
تشهد المنطقة في الفترة الحالية تحديات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تتعاظم الأزمات في الجنوب والشرق والغرب، مما يفرض على الدولة المصرية مسؤوليات جسيمة للحفاظ على أمنها واستقرارها. هذه التحديات تشمل التهديدات الخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار الدول، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تتفاقم في المنطقة بشكل عام.
في ظل هذه الظروف، تظهر ضرورة تكاتف الشعب المصري بجميع طوائفه خلف القيادة السياسية من أجل الحفاظ على الدولة المصرية. الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى لمواجهة المؤامرات الخارجية التي تهدف إلى النيل من استقرار مصر ووحدتها. إن تجاوز هذه الأزمات والتحديات يتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا، متجاوزين أي اختلافات سياسية أو فكرية، والعمل سويًا من أجل حماية الوطن ومستقبله.
كما أن الحفاظ على وحدة الداخل المصري هو أمر لا يقل أهمية عن مواجهة التحديات الخارجية. فالاستقرار الداخلي هو حجر الزاوية في أي مجهود للحفاظ على الأمن القومي وتحقيق التنمية المستدامة. ومن هنا يجب على جميع أفراد المجتمع، بمختلف مواقعهم ومسؤولياتهم، السعي إلى دعم الاستقرار وتعزيز اللحمة الوطنية.
وفي هذا السياق، يقع على عاتق المسؤولين واجب كبير في تعزيز التواصل الاجتماعي بين مختلف الفئات، والحرص على تمتين الروابط بين الشعب ومؤسساته. كما يتعين على المستثمرين الوطنيين لعب دور محوري في دعم الاقتصاد المصري من خلال الاستثمار في مشاريع تسهم في خلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي. هذه المشاريع ليست فقط وسيلة لدعم الاقتصاد، بل هي أيضًا دعامة لتحقيق الأمن الغذائي والصناعي، مما يعزز مناعة الوطن أمام الأزمات الخارجية.
في النهاية، لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة دون العمل الجماعي والروح الوطنية العالية. مصر كانت وستظل قادرة على مواجهة الصعاب بفضل تلاحم شعبها وقيادتها، والتزام الجميع بالعمل من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها.